الإحصاء: 15.2 مليون فلسطيني في العالم وغزة تفقد 10% من سكانها بسبب العدوان

أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، أن عدد الفلسطينيين حول العالم بلغ حتى منتصف عام 2025 نحو 15.2 مليون نسمة، يعيش نصفهم تقريباً خارج فلسطين التاريخية، فيما يعيش حوالي 5.5 مليون نسمة داخل دولة فلسطين (2.8 مليون من الذكور و2.7 مليون من الإناث)، إضافة إلى 1.9 مليون فلسطيني في أراضي 1948.
وأشار “الإحصاء” إلى أن عدد السكان في قطاع غزة تراجع بنسبة 10% مقارنة بالتقديرات السابقة، ليصل إلى 2.1 مليون نسمة فقط، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 57 ألف مواطن، بينهم نحو 18 ألف طفل و12 ألف امرأة، إضافة إلى 11 ألف مفقود، وهجرة نحو 100 ألف شخص خارج القطاع.
كما حذّر من خطر يهدد 14 ألف رضيع نتيجة سوء التغذية، في ظل تفاقم الكارثة الصحية والإنسانية الناتجة عن تدمير أكثر من 94% من المنشآت الصحية واستهداف 144 مركبة إسعاف، ما أدى إلى استشهاد 1,411 من الكوادر الطبية، وإصابة 1,312 آخرين، إضافة إلى 362 معتقلاً من الطواقم الصحية.
وفي السياق ذاته، كشف التقرير عن استشهاد 39,384 طفلاً في غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما خلال العدوان، بينهم 17,000 طفل فقدوا كلا الوالدين، وهو ما ينذر بأزمة مجتمعية حادة.
وعلى صعيد التعليم، استشهد أكثر من 17 ألف طالب وطالبة، ودُمرت 178 مدرسة ومبنى جامعي بشكل كلي، ما حرم 620 ألف طالب من التعليم، و39 ألفاً من تقديم امتحانات الثانوية العامة لعامين متتاليين.
وفي الضفة الغربية، بلغ عدد الشهداء 990 شهيداً، وعدد الجرحى 6,700 جريح نتيجة هجمات الاحتلال والمستعمرين.
وأكد “الإحصاء” أن المجتمع الفلسطيني لا يزال يحتفظ بطابعه الفتي، حيث تبلغ نسبة السكان دون سن 30 عاماً 65% (63% في الضفة و68% في غزة)، فيما يشكل الأطفال دون سن 18 عاماً حوالي 43% من مجموع السكان.
وفي ما يخص الواقع الاقتصادي، أشار التقرير إلى ارتفاع معدل البطالة في الضفة الغربية إلى 31% خلال عام 2024، مقابل 18% في العام السابق، مع انخفاض حاد بنسبة 80% في عدد العاملين الفلسطينيين داخل (إسرائيل)، حيث تراجع عددهم من 107 آلاف إلى 21 ألفاً فقط.