أخبار المساعدات

تفاصيل: إسرائيل توافق على إدخال 500 شاحنة يومياً مع منتصف الأسبوع الجاري

وسط استمرار معاناة سكان قطاع غزة من ويلات الحصار، كشف مصدر مطّلع لوكالة “فلسطين الآن”، اليوم السبت، عن تفاهم جديد قد يُشكل تحولًا كبيرًا في ملف المساعدات الإنسانية، حيث وافقت سلطات الاحتلال على إدخال مئات الشاحنات يوميًا إلى القطاع، ابتداءً من منتصف الأسبوع الجاري.

تحرّك مصري واتفاق جديد برعاية أوروبية

ووفقًا للمصدر، فقد أبلغ الجانب المصري قيادة حركة “حماس” بموافقة الاحتلال على إدخال نحو 500 شاحنة مساعدات يوميًا، عبر مختلف المعابر المؤدية إلى غزة، بما في ذلك معبر رفح البري.
هذا التطور جاء على خلفية اتفاق جرى توقيعه مؤخرًا بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي، بدفع وضغط أوروبي واضح، للحد من تدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع المحاصر.

مسؤولية أوروبية ورسائل واضحة

من جهتها، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتفاق الجديد يهدف إلى تحسين الوضع الإنساني بشكل فوري، قائلة:

“اتفقنا على خطوات عاجلة تشمل فتح المزيد من المعابر، وزيادة عدد الشاحنات التي تدخل يوميًا، وإعادة تشغيل مسارات المساعدات من الأردن ومصر، لضمان وصول المساعدات مباشرة إلى السكان.”

وتابعت في بيان رسمي:

“هذه الإجراءات تُنفذ بالفعل أو ستدخل حيز التنفيذ خلال أيام قليلة، مع التأكيد على إصلاح البنية التحتية الأساسية وحماية الطواقم الإنسانية، ومنع أي انحراف للمساعدات عن هدفها.”

معاناة مستمرة وخطوات بطيئة

تأتي هذه الخطوة بعد أشهر من حصار مشدد فرضه الاحتلال منذ مارس/آذار الماضي، حيث تم منع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما أدى إلى أزمة مجاعة كارثية، راح ضحيتها مئات المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال.

ورغم إعادة فتح بعض المعابر لاحقًا، فقد تولت ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” مسؤولية إدارة توزيع المساعدات، وفق آلية رقابية مشتركة أميركية – إسرائيلية، وهي جهة تعرضت لانتقادات شديدة من قبل منظمات دولية.

اتهامات بهندسة التجويع ومجزرة المساعدات

وخلال الأسابيع الماضية، واجهت هذه المؤسسة اتهامات أممية بالمساهمة في “هندسة التجويع”، خصوصًا في أعقاب الحوادث المأساوية التي سقط خلالها أكثر من 770 شهيدًا فلسطينيًا، أثناء انتظارهم تسلّم المساعدات من نقاط توزيع محدودة، وسط غياب التنظيم والحماية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى