بعد مرور ست سنوات على قصفه.. سكان “المجمع الإيطالي” يطالبون بإعادة بنائه
بعد مرور ست سنوات على قصفه.. سكان “المجمع الإيطالي” يطالبون بإعادة بنائه
طالب مجلس سكان برج الإيطالي، خلال وقفة احتجاجية اليوم السبت، أمام مقر مكتب وزير الأسكان، بشارع الجلاء بمدينة غزة، بإعادة بناء المجمع، الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل ست سنوات.
وتأتي هذه الوقفة، والتي شارك بها سكان المجمع وذووهم في ظل مماطلة وزير الإسكان والأشغال بقرار بناء البرج، بحسب ادعائهم.
وقال يسري درويش، أحد أعضاء مجلس ادارة البريج :”يبلغ عدد السكان ثلاثمائة وخمسين مواطناً، ذاقوا كل أصناف العذاب من لحظة الخوف والرعب والإرهاب، الذي تعرضوا له أثناء القصف وما نتج عن ذلك من تشريد وفقدان لكل الذكريات الجميلة”.
وأضاف درويش: “بالرغم من أن البرج رصد له مبلغ من أجل إعادة الإعمار، لكن وزارة الإسكان لم تقم بتنفيذ القرار إلى هذه اللحظة، ونقص في الممتلكات والأثاث، ودفع إيجارات أدى إلى عدم استقرار العائلات من خلال البحث عن سكن لائق”.
ومن جانبه، تقول آمال الغرباوي، وهي من أحد سكان المجمع: “أن دفع الإيجار أرهقنا بشكل كبير في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة”.
واضافت الغرباوي: “أغلب المنشآت التي تم تدميرها خلال عام 2014 تم بناؤها عدا المجمع الإيطالي، الذي مر عليه سنوات عديدة، فالمسكن هو حق لنا، والذي من خلاله تنتهي معاناتنا”.
أما رنده مهنا، تقول :” تعتبر هذه الوقفة هي أولى الخطوات الاحتجاجية امام مكتب السيد الوزير الذي يأتي الى غزة بشكل لا نعلم به، مشيرة إلى أنه يجب على الوزير أن ينظر في حالنا في ظل الواقع المرير الذي نعيشه بعيدا عن المماطلة التي تبعها .
وتتمنى مهنا من رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية بإصدار أوامره فورا للسيد وزير الإسكان لمنح المقاول أمر التنفيذ والمباشرة في العمل لبناء البرج.
وتطالب مهنا وكالة الغوث (أونروا) بتسديد بدل ايجار للمستأجرين عن الفترة السابقة والاستمرار بذلك حتى عودة سكان البرج الذين أصبحوا مشردين الى شققهم في البرج بعد اعماره.
وقال سكان المجمع خلال بيانهم: إننا نأتي اليوم لنرفع الصوت عاليا في وجه التهميش والظلم الذي نتعرض له منذ ست سنوات ونصف، حيث عانينا ولا زلنا نعاني، فلا يخفى على أحد ما تعرض له البرج من قصف مدمر من الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عدوان عام 2014 والذي شرد خمسين أسرة.
وأضاف البيان: “هنا وامام تشكيل حكومة الدكتور اشتية تفاءلنا خيرا وانتظرنا أن يأتي وزير يشعر بمعاناة الناس ويذهب في مشروع بناء البرج بعيدا حتى يطمئن المواطنين ويدخل الفرحة والبسمة الى الأسر المدمرة وانتظرنا طويلا بلا جدوى”.
وتابع السكان خلال البيان: “ناشدنا وضغطنا كثيرا الى أن حصلنا على نتائج إيجابية بالتوقيع على عقد المقاولة للبناء بتاريخ 12/9/2020 وانتظرنا التنفيذ بلا جدوى واليوم يمر على هذا التوقيع ستة أشهر وفي الحقيقة لا يوجد أي مبرر لأي مسؤول وخاصة للسيد الوزير الذي لم يكلف خاطره لطمأنة السكان ولو بكلمة”.
وفي نهاية الوقفة، أجمع المعتصمون على أنهم سوف يستمرون بالخطوات الاحتجاجية حتى البدء في بناء البرج والتعامل بجدية مع السكان المقهورين والذين يشعرون بخذلان كبير من أصحاب القرار.
