رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1089 حتى الفصل 1091 )
رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1089 حتى الفصل 1091 )
رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1089 حتى الفصل 1091 )، تعتبر رواية ليلة تغير بها القدر من الروايات المميزة التي يبحث عنها الكثير من عشاق الروايات في العالم العربي، حيث تشمل هذه الرواية الكثير من الاحداث المثيرة والمشوقة التي نالت اعجاب الكثير من محبي الروايات في العالم العربي، وبناء عليه سنسرد لكم هذه الرواية التي تصدرت منصات التواصل في الساعات الاخيرة.
رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل 1089
كانت النجوم تتلألأ في سماء الليل، لكن ضوءها لم يكن كافيًا لمنافسة الأضواء اللامعة القادمة من بعيد. أضواء وامضة انبعثت من قافلة ضخمة للقوات الخاصة، تقترب عبر التضاريس الصخرية بعزم لا يلين. وقف حسين على قمة التل، يتأمل المشهد بانتباه وعزيمة، في حين كانت الرياح تداعب أطراف ملابسه.
خرج عثمان من خلف التل ومعه مجموعة صغيرة من الرجال المدججين بالأسلحة، ملامحهم حادة ومتيقظة. سار بخطى سريعة وثابتة نحو حسين، وقلبه ينبض بقلق، وقال بصوت عالٍ وواضح: “السيد حسين، من فضلك عد إلى القصر الرئاسي. إذا لم أتمكن من إعادتك بنفسي، سأضطر إلى الاتصال بالرئيس وإخطار والديك.”
لكن حسين لم يتحرك. بل شد على فكيه وضيق عينيه نحو عثمان، مشيرًا له بيده أن يتوقف، وقال ببرودة لا تخلو من التحدي: “توقف عن الحديث.”
لم تكن كارمن، التي كانت تقف إلى جانب حسين، قادرة على إخفاء خوفها. ارتجفت قليلاً، وهي تنظر إلى القوة الهائلة المتجمعة أمامهم، بينما راح قلبها يخفق بشدة. ما الذي سيحدث الآن؟ ولماذا أصر حسين على مواجهة هذا المشهد المهيب بدلاً من الهروب والنجاة بنفسه؟
الكثير من الأفكار العاطفية والمعقدة بدأت تتصارع في ذهن كارمن وهي تجلس بجانب حسين. السيارة كانت تتحرك بهدوء، ولكن الجو بينهما كان مشحونًا بالتوتر والمشاعر المتضاربة. عرقها البارد لم يتوقف عن التساقط على عمودها الفقري، وما زال قلبها ينبض بقوة، ليس فقط بسبب الخوف من الوضع المحيط، ولكن أيضًا بسبب قرب حسين الذي يملأ الأجواء بشعور غير مفهوم.
حاولت أن تجد كلمات لتخفف من الموقف. لكن حسين، بعينين داكنتين تتألقان تحت أضواء السيارة، لم يفقد التركيز عليها. بدا وكأنه يزن كل كلمة قالتها، وكل نظرة قدمتها لعثمان.
ابتسمت كارمن بخفة، على الرغم من توترها، وقالت بهدوء: “إذا كنت ترغب في أن نبقى معًا، عليك أن تهتم بسلامتك، حسين. لا شيء يهمني أكثر من ذلك، ولا داعي لتوبيخ عثمان؛ كان يؤدي واجبه فقط.”
رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل 1091
ولكن بدلاً من تهدئته، بدا أن هذه الكلمات زادت من غيرة حسين، إذ عبس قليلًا وسأل بلهجة مريرة: “تبدين مهتمة بعثمان بشكل خاص اليوم. هل يعجبك؟”
شعرت كارمن أنها دخلت في فخ غير مقصود، وعرفت أن أي محاولة لتوضيح الأمور قد تجعلها أسوأ. حاولت التدارك بسرعة وهزت رأسها: “بالطبع لا، الأمر ليس كما تظن. كل ما في الأمر أنني أقدر أنه بذل جهدًا كبيرًا لحمايتك اليوم.”
لكن حسين لم يبدُ مقتنعًا تمامًا. اقترب وجهه منها فجأة، حتى أصبحا على بُعد أنفاس متداخلة. اتسعت عينا كارمن وشعرت بوجنتيها تحترقان، وكأن نبضاتها تجمدت في تلك اللحظة.
قبل أن تتمكن من استيعاب ما يحدث، وجدت نفسها مضطرة إلى التراجع قليلاً، لكن ظهرها اصطدم بباب السيارة، فتعثر قلبها بالخوف والعاطفة. هل كان غضبه نابعًا حقًا من الغيرة، أم كان هناك شيء أعمق يحاول التعبير عنه؟
كان حسين يحدق في عيني كارمن، محاولًا أن يفهم ما يدور في عقلها، فقد أثارته دموعها المفاجئة وقلقه عليها ازداد. كانت مشاعر الغيرة والرغبة بالحماية تتصارع في داخله، مما جعله يشعر بمزيج من الحيرة والاهتمام الصادق.
“كارمن…” نطق اسمها بهدوء، وصوته يحمل نغمة مزيج من العتاب واللطف. حاول مسح دموعها بأنامله برفق، وعيونه تبحث في ملامح وجهها عن تفسير لما تعيشه في هذه اللحظة.
لكن كارمن، التي كانت تفكر في تعقيدات حياتها وكل ما تخفيه من مشاعر، لم تستطع شرح ما يعتمل في داخلها. شعرت بغصة في حلقها وهي تنظر إلى حسين، هذا الرجل الذي أصبح فجأة جزءًا لا يتجزأ من عالمها، ولكنه في الوقت نفسه يذكرها بالهوة الشاسعة بين حياتهما ومكانتهما الاجتماعية.
أخذت نفسًا عميقًا، محاولة أن تستعيد رباطة جأشها. “أنا آسفة، لا أعرف ما الذي حدث لي الآن. ربما هو التوتر… كل ما مررنا به اليوم.” ابتسمت بخفة، لكنها كانت ابتسامة مرتبكة.
حسين لم يكن مقتنعًا تمامًا، لكن اختار ألا يضغط عليها أكثر. “لا بأس،” قال بلطف. “أهم شيء أنك بخير الآن. وإذا كان هناك شيء يشغلك، فأنا هنا.”
نظرت إليه كارمن، وقلبها يزداد نبضه. كان حسين متناقضًا في أفعاله؛ شخص قوي وصارم في بعض الأحيان، لكنه يُظهر لها جانبًا من الحنان لم تتوقعه منه أبدًا. شعرت بالامتنان، ومع ذلك لم تستطع أن تتجاهل الفكرة المزعجة التي لا تزال تلاحقها: هل ستكون قادرة على التعايش مع هذه الحياة المعقدة، مع التحديات الكبيرة والفروقات التي تفرق بين عالميهما؟
السيارة استمرت في طريقها، محاطة بالدراجات النارية، بينما كانت الأضواء المتلألئة تنعكس على الزجاج المعتم. في تلك اللحظة، أدركت كارمن أنه مهما كانت العواطف قوية ومربكة، فإن عليها أن تكون مستعدة لمواجهة هذه التحديات، واحدة تلو الأخرى، إلى جانب حسين.
هذه هي الفصول التي كثرت عمليات البحث عنها، ومن خلال موقعنا سنقدم لكم اجمل الروايات التي يبحث عنها الكثير من عشاق الروايات في العالم العربي.