يتواصل حظر التجوال في قطاع غزة لليوم العشرين على التوالي، في إطار الجهود الحكومية لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” بين المواطنين في القطاع.
ويأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة مساء السبت، البدء بتشديد الإجراءات بحق المخالفين للتعليمات المتعلقة بالحد من تفشي الفيروس في كافة محافظات القطاع، محذّرًا من “العودة للإغلاق التام بفعل الاستهتار”.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم خلال بث مباشر عبر فيسبوك إن هناك “فهمًا خاطئًا من بعض المواطنين لإجراءات التخفيف المعلن عنها، والسلوك المتبع من قبلهم في العودة للحياة بشكل طبيعي ينطلي على خطورة كبيرة”.
وأضاف “لن نقبل استمرار الاستهتار من قبل بعض المواطنين، وسنتخذ إجراءات بحق المخالفين”.
وتابع “خلال الأيام الماضية وجدنا عدم التزام كثير من المواطنين بإجراءات السلامة والوقاية أثناء تحركهم”.
وأشار لوجود “فرق كبير بين تخفيف إجراءات حظر التجوال وبين العودة للحياة الطبيعية”.
وأوضح أن “إجراءات التخفيف جاءت في هذه المرحلة لنساعد أبناء شعبنا على تلبية احتياجاتهم الأساسية، لكن دون أن تعود الأمور للحياة الطبيعية”.
وقال: “وجّه وكيل الوزارة توفيق أبو نعيم تعليمات بمنع خروج الأطفال دون سن السادسة عشر من المنازل منعًا باتًا”، داعيًا أولياء الأمور للتعاون في تنفيذ هذه التعليمات.
وأضاف “نُوجّه نداءً لكل من بلغ سن الـ 60 فما فوق لعدم الخروج من المنازل بشكل مطلق؛ حفاظًا على حياتهم، كما يُمنع على أي صاحب حرفة ممارسة حرفته بعد الساعة الثامنة مساء في كافة المحافظات”.
وتواصل الأجهزة الأمنية المختصة بوزارة الداخلية والأمن الوطني، الانتشار في كافة محافظات قطاع غزة، لتطبيق إجراءات تخفيف حظر التجول المتخذة فيما يخص كل منطقة ومحافظة.
وكانت وزارة الداخلية قررت في وقت سابق، تخفيف إجراءات القيود على حركة المواطنين في عدد من مناطق القطاع، ضمن ضوابط وإجراءات السلامة العامة للوقاية من فيروس “كورونا”.
وبالأمس، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن تسجيل حالتي وفاة و88 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” بقطاع غزة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأفادت الصحة في ملخص تقريرها اليومي لفيروس “كورونا”، بأن العينات الجديدة التي جرى فحصها بلغت 1707 عينة، مشيرة إلى تعافي 42 حالة من الطواقم الصحية وأسرهم وخروجهم من مستشفى الصداقة.
وقالت إن إجمالي تراكمي للمصابين منذ مارس الماضي بلغ 1719 اصابة منها 1550 حالات نشطة حاليًا (1545 من المجتمع و5 من العائدين).
ومنذ 24 أغسطس الماضي، تفرض وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة إجراءات مُشددة في إطار مواجهة انتشار الفيروس، وتتضمن حظر التجوال جميع محافظات قطاع غزة مع تخفيف الإجراءات في بعض المناطق، وكذلك الفصل بين المحافظات وتقسيمها إلى مربعات وأحياء.
ويعيش قطاع غزة أوضاعًا اقتصادية ومعيشية غاية في التعقيد بسبب الحصار الإسرائيلي المشدّد على الشريط الساحلي منذ أكثر من 14 عامًا، بالإضافة إلى انتشار فيروس “كورونا”.
وحذّرت مؤسسات حقوقية ورسمية من الآثار الكارثية لانتشار الفيروس في القطاع، في ظل أوضاع إنسانية متردية، وإمكانيات صحية محدودة للغاية.
زر الذهاب إلى الأعلى