كهرباء غزة توضح أسباب عدم انتظام جدول التوزيع
أكدت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، أن طواقمها المختلفة، تعمل في ظل ضغوط كبيرة، من أجل توزيع التيار الكهربائي لمنازل الأهالي والمرافق الحيوية، مبينةً أن جدول الوصل متأثر بالأجواء الحارة حالياً.
وأشار مدير الإعلام في الشركة، محمد ثابت في تصريح صحفي، أن كمية الكهرباء التي تحصل عليها الشركة حالياً ثابتة، وهي 120 ميجا واط، عبر الاحتلال الإسرائيلي وما بين 60- 65 ميجا واط من محط التوليد الوحيدة في قطاع غزة.
ولفت إلى أن الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة، يتسبب في حدوث عجز بتطبيق جدول 8 ساعات وصل مقابل 8 قطع، مؤكداً أنه من المفترض أن تصل الكهرباء 6 ساعات بحد أدنى ومن يواجه مشكلة عليه الاتصال بـ 133 لمعالجة الأمر.
وقال: “تفاجأنا بحديث البعض عن وصول الكهرباء لمدة ساعتين فقط، وهو منافٍ للنظام المعمول به، والعجز سببه التشغيل المفرض للأجهزة مع الأجواء الحارة، وستتمكن الشركة حال انحسارها من إمداد كافة المناطق بـ 8 ساعات مع نسبة زيادة”.
وأضاف ثابت: “انقطاع الكهرباء بشكل مفاجئ خلال فترة الوصل أمر موجود، لكن ليس في كافة المناطق، لكن هذا الأمر غير متعلق بموظفي الشركة، الذين يتهمهم البعض بالتعمد في فعل ذلك”.
وبين أن الموضوع يتعلق بارتفاع الأحمال بشكل كبير، ما يؤدي إلى فصل الخطوط بشكل ذاتي من شدة الضغط عليها، بسبب استخدام الأهالي لكمية كبيرة من الأجهزة في نفس الوقت، حيث يستقر الأمر فيما بعد”.
وتابع: “بعض المناطق هناك فعلاً مشاكل بسبب انتشار سرقة الكهرباء “خطوط القلاب” أو وجود اهتراء في بعض الشبكات خاصة في المناطق المكتظة سكانياً، لكن نحاول تجاوز هذه المشاكل عبر حملات صيانة ومتابعة دورية”.
وأوضح، أن موظفي الشركة يسجلون مهات عمل قبل الخروج من المقرات، حيث تتم مراقبة مسار سيرهم بشكل دقيق عبر تقنية التتبع من خلال الأقمار الصناعية، وهو ما ينفي حديث البعض حول عملهم بعشوائية أو فصلهم للتيار بشكل متعمد”.
واستدرك “يجب على الأهالي مراعاة المعاناة التي تواجهها الطواقم العاملة في الميدان، ليس فقط على صعيد شركة الكهرباء بل البلديات، وغيرها من الفرق الميدانية، مؤكداً أنه يلتمسون عذراً للجميع في ظل الظروف الصعبة وحرارة الأجواء”.
وشدد على أن الزيادة في الكهرباء في بعض الخطوط، يتم توزيعها بناءً على جدول، وليس بناء على رغبة مسؤول الأحمال في كل منطقة، والإرباك الذي يحدث أحياناً يكون خارج عن سيطرة الطواقم الميدانية”.
وأشار إلى أنه تم إمداد آبار مياه مركزية في كافة المحافظات بكهرباء على مدار الساعة، لكن مع دخول أزمة (كورونا) وجلوس الناس في منازلهم، أصبحت كميات الكهرباء غير كافية في ظل حاجة المستشفيات، ومحطات التحلية والمعالجة، والعديد من المرافق الحيوية لها.
وأردف: “تم ترتيب أولوياتنا بحيث تكون المستشفيات في المرتبة الأولى، يليها محطات المياه، لتكون لديها كهرباء على مدار الساعة، يتم أخذها من حصة المنازل العادية، حتى يتم تقديم خدمة الأهالي بشكل لا يهدد حياتهم”.
ونوه إلى أن الشركة مهمتها توزيع للكهرباء، وليس توفيرها، وتعمل على استمرار تقديم التسهيلات للمواطنين لتشجيعهم على الدفع، رغم أن تلك الخصومات تأخذها الشركة من “اللحم الحي” بهدف استمرار الحياة.
وذكر أنه سيتم قبل نهاية الشهر الجاري الإعلان عن تفاصيل العديد من حملات الخصومات، خاصة أصحاب التسديد الآلي عبر البنوك، أو من يُسدد نقداً عبر الشركة أو الوكلاء المعتمدين أو حصص التراكم للورثة، حيث تكون الحملات محددة بتاريخ.